نعم سأقول لك !
سأقول ما تعبت كثيرًا لأفهمه .. أبحث عنه في كل ألوان وأشكال الكتب التي تعرفها، علامة استفهام تدور برأسي لا أعرف لها إجابة، وأخيرًا وجدتها، وجدتها في طيات كتاب من كتب الكاتب والمفكر أنيس منصور، وها أنا اليوم أعرض عليكم التساؤلات التي تدور في رؤوسنا ولكن تلك المرة معها جوابها.
عندما بدأنا في القراءة في كتب التنمية البشرية وعلم النفس، وجدنا أبسطها ومبادئها تتعرض لسؤال هام جدا هو " من أنت؟"، من تكون وما هي شخصيتك وطباعك وطرق تفكيرك و.... و... و.....، جبال من الأسئلة واختبارات تحليل الشخصية المرهقة لتعرف إجابة واحدة من أنت؟ ومن تكون؟
سأقول لك من أنا ومن أنت كما قالها الكاتب أنيس منصور، ولكن ليست على غرار الطريقة المتبَعة في هذه الكتب وتلك الاختبارات، فإذا أردت أن تعرف من أنت فعليك أن تتعرف على طريقة تفكيرك وأسلوب حياتك، عندها ستعرف من أنت وحياتك تسير في أي اتجاه، فطريقة تفكيرك وأسلوب حياتك الذي تتبعه هو الذي سيحدد أيضًا من ستكون.
بدأ الموضوع يشغل تفكيري عندما قرأ البعض عدة مقالات لي (وهي شحيحة للغاية) وعندما أشارك بآرائي الفكرية وَسَط مجموعة من المثقفين بدأوا أن يصنفوننى على أن لدي شيء من الفلسفة !!!
تأملت حديثهم وأخذت أفكر هل طريقة تفكيري تميل إلى الفلسفة؟ هل سأصبح يومًا ما مُفكرة؟ وإذا كنت كذلك لماذا أكتب مقالاتي وقلمي ينضب فجأة؟ وأعود فجأة وأختفي فجأة؟
وعلى الصعيد الآخر من حياتي العملية وصفني البعض بأني شخصية عملية جدًا !!
بدأت أقع في حيرة من أنا ؟ كيف سأصبح مفكرة وليس لدي متسع من الوقت لذلك، فإنني على دراية بأن من يسلكون هذا الطريق يقضون معظم أوقاتهم في التأمل والتدبُر، فهم قاطرة المجتمع ! إلى أن اهتديت وقرأت مقالة أنيس منصور.
تعال معي لأقول لك من أنت ... ومن أنا ؟
الناس واحد من اثنين كما قال أنيس منصور، الصنف الأول أناس عنهم حيوية وليس عندهم طاقة .. والصنف الثاني أناس عندهم طاقة وليست عندهم حيوية.
الصنف الأول .. هم ما يطلق عليهم في عصرنا هذا الأشخاص العمليين .. يتفجرون بالنشاط الحركي .. ينتقلون من مكان إلى مكان ومن قضية إلى أخرى .. وأكثر رجال السياسة ورجال الأعمال من هذه النوعية. لذلك فأفكارهم تأتيهم عندما يتحركون وهم يتحدوثون .. يجيدون التعبير بالكلمة وبالخطابة وبالموعظة.
الصنف الثاني .. وهم الفلاسفة والشعراء والأدباء والمفكرون .. هم يتحركون داخليًا ولفترات طويلة .. يمكنهم الجلوس لساعات طويلة جدا دون ملل يقلبون في الأوراق .. يستمعون إلى الموسيقى دون حركة .. ينظرون إلى السقف .. فهم يمشون في مجاهل الفكر دون سقم.
وها أنا الآن عرفت من أنا؟
علمت لماذا يدعون أننى سأصبح مفكرة يومًا ما، أنا أفكر وأكتب مقالات ولي آراء .. ولكن لست مفكرة إنما أستقي فكري من أصحاب الصنف الثاني .. من الفلاسفة والكتاب والأدباء والشعراء ويدور حديثهم بداخلي وأعبر عنها واستخدمها بشتى الطرق كما تلائم أسلوب حياتي فتتطور الفكرة من مجرد مادة خام إلى عدة أشكال وألوان، وأدركت لماذا تتوقف أفكاري فجأة .. ببساطة تتوقف عندما أتوقف عن النهل من المنبع الذي يمتعنا به النصف الثاني، وعندما أنهل منه تعود الأفكار لتتفجر بداخلي من جديد، ليست أفكار جديدة وإنما تطبيقية، تميل إلى العملية أكثر من كونها مجرد كلمات جافة مرصوصة بجانب بعضها البعض. تلك الكلمات المجردة تكوِّن فكري وأفكاري النابعة منها تكون المسئولة عن طريقة حياتي، فأقوم بأخذ تلك الأفكار وأحولها إلى حركة أجوب بها الدنيا، أثرثر بها مع مَن حولي، أناقش وأتحاور وأنشرها بعدة صور هنا وهناك، أطبقها أنا وأنت بصور مختلفة تبعًا لتخصصاتنا المختلفة.
إننا في الحقيقة مكملون لبعضنا البعض فالفلاسفة والأدباء والمفكرون يولدون لنا الأفكار التي نحولها لاختراعات وأفكار تطبيقية مُنفذَّة على أرض الواقع وابتكارات ومشاريع في شتى المجالات المختلفة.
ولكني لست فيلسوفة !!!
سأقول ما تعبت كثيرًا لأفهمه .. أبحث عنه في كل ألوان وأشكال الكتب التي تعرفها، علامة استفهام تدور برأسي لا أعرف لها إجابة، وأخيرًا وجدتها، وجدتها في طيات كتاب من كتب الكاتب والمفكر أنيس منصور، وها أنا اليوم أعرض عليكم التساؤلات التي تدور في رؤوسنا ولكن تلك المرة معها جوابها.
عندما بدأنا في القراءة في كتب التنمية البشرية وعلم النفس، وجدنا أبسطها ومبادئها تتعرض لسؤال هام جدا هو " من أنت؟"، من تكون وما هي شخصيتك وطباعك وطرق تفكيرك و.... و... و.....، جبال من الأسئلة واختبارات تحليل الشخصية المرهقة لتعرف إجابة واحدة من أنت؟ ومن تكون؟
سأقول لك من أنا ومن أنت كما قالها الكاتب أنيس منصور، ولكن ليست على غرار الطريقة المتبَعة في هذه الكتب وتلك الاختبارات، فإذا أردت أن تعرف من أنت فعليك أن تتعرف على طريقة تفكيرك وأسلوب حياتك، عندها ستعرف من أنت وحياتك تسير في أي اتجاه، فطريقة تفكيرك وأسلوب حياتك الذي تتبعه هو الذي سيحدد أيضًا من ستكون.
بدأ الموضوع يشغل تفكيري عندما قرأ البعض عدة مقالات لي (وهي شحيحة للغاية) وعندما أشارك بآرائي الفكرية وَسَط مجموعة من المثقفين بدأوا أن يصنفوننى على أن لدي شيء من الفلسفة !!!
تأملت حديثهم وأخذت أفكر هل طريقة تفكيري تميل إلى الفلسفة؟ هل سأصبح يومًا ما مُفكرة؟ وإذا كنت كذلك لماذا أكتب مقالاتي وقلمي ينضب فجأة؟ وأعود فجأة وأختفي فجأة؟
وعلى الصعيد الآخر من حياتي العملية وصفني البعض بأني شخصية عملية جدًا !!
بدأت أقع في حيرة من أنا ؟ كيف سأصبح مفكرة وليس لدي متسع من الوقت لذلك، فإنني على دراية بأن من يسلكون هذا الطريق يقضون معظم أوقاتهم في التأمل والتدبُر، فهم قاطرة المجتمع ! إلى أن اهتديت وقرأت مقالة أنيس منصور.
تعال معي لأقول لك من أنت ... ومن أنا ؟
الناس واحد من اثنين كما قال أنيس منصور، الصنف الأول أناس عنهم حيوية وليس عندهم طاقة .. والصنف الثاني أناس عندهم طاقة وليست عندهم حيوية.
الصنف الأول .. هم ما يطلق عليهم في عصرنا هذا الأشخاص العمليين .. يتفجرون بالنشاط الحركي .. ينتقلون من مكان إلى مكان ومن قضية إلى أخرى .. وأكثر رجال السياسة ورجال الأعمال من هذه النوعية. لذلك فأفكارهم تأتيهم عندما يتحركون وهم يتحدوثون .. يجيدون التعبير بالكلمة وبالخطابة وبالموعظة.
الصنف الثاني .. وهم الفلاسفة والشعراء والأدباء والمفكرون .. هم يتحركون داخليًا ولفترات طويلة .. يمكنهم الجلوس لساعات طويلة جدا دون ملل يقلبون في الأوراق .. يستمعون إلى الموسيقى دون حركة .. ينظرون إلى السقف .. فهم يمشون في مجاهل الفكر دون سقم.
وها أنا الآن عرفت من أنا؟
علمت لماذا يدعون أننى سأصبح مفكرة يومًا ما، أنا أفكر وأكتب مقالات ولي آراء .. ولكن لست مفكرة إنما أستقي فكري من أصحاب الصنف الثاني .. من الفلاسفة والكتاب والأدباء والشعراء ويدور حديثهم بداخلي وأعبر عنها واستخدمها بشتى الطرق كما تلائم أسلوب حياتي فتتطور الفكرة من مجرد مادة خام إلى عدة أشكال وألوان، وأدركت لماذا تتوقف أفكاري فجأة .. ببساطة تتوقف عندما أتوقف عن النهل من المنبع الذي يمتعنا به النصف الثاني، وعندما أنهل منه تعود الأفكار لتتفجر بداخلي من جديد، ليست أفكار جديدة وإنما تطبيقية، تميل إلى العملية أكثر من كونها مجرد كلمات جافة مرصوصة بجانب بعضها البعض. تلك الكلمات المجردة تكوِّن فكري وأفكاري النابعة منها تكون المسئولة عن طريقة حياتي، فأقوم بأخذ تلك الأفكار وأحولها إلى حركة أجوب بها الدنيا، أثرثر بها مع مَن حولي، أناقش وأتحاور وأنشرها بعدة صور هنا وهناك، أطبقها أنا وأنت بصور مختلفة تبعًا لتخصصاتنا المختلفة.
إننا في الحقيقة مكملون لبعضنا البعض فالفلاسفة والأدباء والمفكرون يولدون لنا الأفكار التي نحولها لاختراعات وأفكار تطبيقية مُنفذَّة على أرض الواقع وابتكارات ومشاريع في شتى المجالات المختلفة.
ولكني لست فيلسوفة !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق