الخميس، 10 نوفمبر 2011

فــضـــــفــــــضــة

كثيرًا ما تحدث متخصصوا التربية عن تربية النشئ .. لن يتناول حديثي اليوم تربية النشئ بشكل عام .. فلست متخصصة فى التربية، ولكن ما سأطرحة هو فضفضة من واقع ما شاهدته.
سمعنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الأم التي تربي ثلاث بنات لها الجنة، كم توقفت لأفكر لماذا ؟! .. فمن المؤكد أن هناك حكمة من ذلك .. وظللت أفكر ماذا في تربية البنات من صعوبة .. فهم مطيعون .. هادئون إلى حد كبير .. ولعل أحد أهم الأسباب التي نعرفها هو أن فتاة اليوم هى أم المستقبل .. هى المسئولة عن تربية الجيل الجديد.
لكني لازلت على يقين أن هناك أسباب أخرى .. لم أعرف إلا عندما واجهت بعض الظواهر بمجتمعنا في معترك الحياة .. سألقي الضوء على بعض المشاهد في بنات اليوم .. لنعرف أين نحن ؟ لنصلح من أحوالنا ونتقي الله في أنفسنا وفي من سنقوم على تربيتهم.

كنت لفترة طويلة من عمري مبتعدة عن الاحتكاك بالعديد من من حولي .. أتعامل ولكن لا أدخل إلى الأعماق .. لا أدخل كثيرًا فيما يحدث بين البنات بعضهن البعض .. اتحاشا ثرثرتهم .. لم أكن انعزالية ولكن آثرت العلم في تلك الفترة من عمري .. كانت أهدافي تأخذ كل تركيزي .. وباعتبار ان نوع دراستي لم يتطلب الانخراط الكثير .. بل على العكس .. فإن دراسة اللغات تحتاج إلى أن تجلس لفترات طويلة في التركيز على تحصيل اللغات أو زيادة الثقافة العامة بشكل عام لتصبح مترجمًا ناجحًا، حتى بالرغم من نزولي إلى سوق العمل مبكرًا .. فإن عملي كمرشدة أو كمترجمة لم يتح لي تلك الفرصة .. طوال الوقت كنت مشغولة .. إلى أن جاءت الفرصة بعدما تخرجت .. تغير مجال عملي بعض الشيء وأصبح أمامي متسع من الوقت لمشاهدة هذا العالم الذي طالما سمعت عنه وعن ما يحدث فيه ولم أحتك به الا ما ندر .. لن أخفي عنكم سرًا رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. ولكنها ليست الجنة .. فتلك تبتسم في وجهها إلى أن تلتفت الأخرى وتقول عنها ما لا يرضي أحد .. رأيت كم من السطحية لا أستطيع أن أوصفه .. والمدهش أن تلك السطحية في التفكير تقترن بشهادة جامعية .. وقدر ليس بقليل من الثقافة .. بل منهم من هن مسئولات عن نشر فكر لعامة الناس، حتى في حياتهم الشخصية مسطحون .. وصل الأمر إلى السطحية في اختيار شريك الحياة .. أصبح الزواج بالنسبة للعديد منهمن لُعبة .. استخفاف بالمشاعر والأحاسيس .. استخفاف بمسئولية الزواج في حد ذاتها، والمطلوب بعد ذلك أن نطلب من تلك الفتاة أن تصبح زوجة مثالية وأمًا فاضلة !!!

ليس من عادتي أن أصور أى موضوع مطروح للنقاش بصورة سوداوية ... ولكنها الحقيقة، لا أعمم ولكن أتحدث عن ظواهر في الغالبية العظمى.

تأملت من أين جاءت المشكلة .. وتوصلت إلى أن السبب في توجيه الفتاة منذ الصغر .. توجيه أسرتها فهى المسئول الأول والأخير عن التربية في وقتنا هذا .. أقول هذا مع كل أسفي .. فمن المفترض أن يقوم الاعلام وتقوم المدرسة بدورها .. ولكن غابوا كما غابت الأسرة .. انشغل الأب والأم بلقمة العيش وتركوا عبء التربية على المدرسة .. والمدرسة انشغل مدرسوها بالدروس الخصوصية .. أما إعلامنا فحدث ولا حرج .. أفلام ومسلسلات تزيد من سطحية عقل المرأة والتركيز على أنها المطمع والفريسة وحسب والتدقيق على مظهرها الخارجي .. بالإضافة إلى برامج أحدث الصيحات والموضه والجمال وما إلى ذلك ........
سطحية سطحية سطحية إلى أن ساءت الأحوال بدرجة لا تُحتمل .. والآن ليس علينا إلى أن نصلح من أنفسنا قدر المستطاع ونولي اهتمامنا بعقولنا التي سيحاسبنا الله عليها .. نعرف ماذا نريد وأين نحن ذاهبون لنعرف طريقنا ومن ثم نعرف كيف نختار أب لبناتنا وكيف نربيهن.

                                                                                                                                  ســــارة الشـــــاذلي

الجمعة، 15 يوليو 2011

النصف الآخر

    في الحقيقة بقالي فترة طويلة جدًا عايزة أكتب عن الموضوع ده ومش عارفة أبدأ الموضوع من فين .. ولا أبدأ إزاي .. طب هتكلم في ايه ولا ايه .. ده الموضوع كبير ومتشعب .. واستقريت على أني مكتبش في نظريات وإيه المفروض وخلافه لأني أكتشفت أن المفروض كلنا عارفينه .. وقررت أكتب من وحي التجارب اللى عشتها .. مش هقدر أقول تجربتي لأني لسه مجربتش :D لكنها من وحي التجارب اللى حواليا والآراء اللى كنت بسمعها.

    بدأ الموضوع يشغل بالى لما كتر الكلام أوي عن شريك الحياة اللى بتتمناه أى بنت أو شريكة الحياة اللى بيتمناها أى شاب .. بمعنى أصح رحلة البحث عن النصف الآخر. وسمعت بقى كلام كتير بيتقال عن الجواز وكلام كتير عن فترة الخطوبة .. هو الكلام مش جديد يعنى.. لكن مصطلحات غريبة .. أنا قعدت أفكر هل ليها أساس من الصحة ؟ طب هى ليه الناس بتقول على الجواز كده؟ .. طب هى المشكلة فين؟ هو ليه الموضوع بقى معقد كده .. وإليكم ما توصلت إليه بعد إعمال عقلي في الموضوع ده من عدة زوايا .. وياريت تستحمولوني لان المقال طويل شوية بس ده غصب عني .. أنا حاولت قدر الإمكان أني أختصر .. وكمان عايزاكم تستحملوا نقدي الاذع .. وخصوصًا للبنات.. أنا معروف عني إني مناهضة لحقوق المرأة اللى المجتمع الشرقي واكلها .. حتى رافض يطبق الشريعة فيها .. لكن في نفس الوقت حقانية .. استحملوني بقى :D:D

    الجواز زى البطيخة 
    دى أشهر مقولة معروفة عن الجواز .. بس يعني ايه زي البطيخة!! في ناس بتفسرها على إنها يعني قسمة ونصيب .. وده مش غلط.. وفي ناس بتفسرها على أساس إنك ممكن تشتري بطيخة وتطلع قرعة .. وده اللى أنا ضده .. ده ممكن ينطبق على البطيخ لكن مش على البني آدمين .. ينطبق على البطيخة لأنها مقفوله .. مش بنشوف اللى جواها .. على عكس البنى آدمين .. أى واحد مننا يقدر يعرف الآخر.. الموضوع نسبي مش أكتر .. يعني صعب يوصل 100 % واللى يقول كده يبقى كداب لأن فى حاجات مش هتيجي إلا بالعشرة زى ما بيقولوا .. لكن المشكلة إن أى اتنين بيفكروا في مشروع خطوبة مش بيفكروا إن دي فترة تعارف .. لأ بيفكروا إنهم يحبوا في بعض وبس:D محدش بيفكر إنه يعرف عقلية التاني .. عيوبه قبل مميزته .. وهتعامل مع العيوب دي إزاى وإزاى تحصل التوليفة زى ما بيقولوا .. وندوِّب أى اختلاف في الطباع. فبالتالي الناس اتعاملت مع الأشخاص على إنهم بطيخ مش هنعرفهم إلا بشق السكين واللى هى توازى أول شهر جواز.

    الصدمــــــــــــــة 
    وطبعًا طالما بيتعاملوا مع بعض على إنهم بطيخ .. تحصل الصدمة بعد أول شهر جواز وأحيانًا بعد أول اسبوع ووصل الحال في بعض الحالات بعد أول يوم .. هى مش طايقاه ولا هو عايز يشوف وشها .. هى بتقول مش ده الإنسان اللى أنا اخترته وهو بيقول مش دي اللى أ نا حبيتها .. وكأنهم أول مرة يعرفوا بعض .. هى تقول مش هو ده اللى أنا قعدت مخطوباله سنتين .. مكنش مبين الكداب الغشاش .. وهو يقول بقى دى الإنسانه الرقيقة الحنينه اللى انا عرفتها .. وتبدأ الخناقات ويبدأ النكد ..و بعد كده هتلاقي عيل ورا التاني جه وتدخلات من الأهل عشان المركب تمشي .. والإتنين يرفعوا شعار أهى عيشة والسلام .. بالزمة ده اسمه كلام !

    وبالتــــــالي 
    بما إن التجارب دى كلها حوالينا .. قرايبنا .. أصحابنا .. إخواتنا .. فأنا تركيزى مش على اللى خاض التجربة وتوصل لشعار أهى عيشة والسلام .. ولو إن ليهم حل إنهم يبتدوا من جديد وممكن المحاولة تنجح ولكن مش هتلاقي الموضوع في دماغهم أصلا .. لانهم رفعوا الشعار خلاص .. لكن أنا كلامي على اللى داخلين على المرحلة دى أو لسه في أولها .. عشان ننقذ ما يمكن إنقاذه .. لان في اتجاه عام للنفور من الجواز أو الخوف من الفشل فيه .. وده نتيجة كتر التجارب الفاشلة .. فبالتالي هتلاقي الشاب بيقول أنا مش بفكر فى الجواز أصلا .. أما البنات بقى فنوعين .. نوع لاهث ورا الجواز عشان يتخلصوا من ضغوط الأهل والمجتمع ودول أغلبية للأسف .. والنوع التاني عرفت من التجارب السابقة مدى أنانية الرجل الشرقى .. وقالت بلا وجع دماغ خلينى فى شغلى وأهدافى وتحقيق طموحاتى وخلاص .

    وبعديـــن بقـــى 

    طبعًا ولا واحد فيهم صح سواء الشباب أو البنات .. حد هيقولي أمال المشكلة فين بقى .. خنقتينا .. متخلصي.
    اصبروا بس عليا شوية .. واحدة واحدة .. هما بيتهيألي كده 3 محاور .. لو ركزنا فيهم الدنيا هتبقى أحلى :)

    أول حاجة الإختيار السيء : ودى كارثة .. يعني لما تكون الشخصيات أبعد ما يكون عن بعضها .. تكملوا مع بعض ليه من أصله .. لا انتى وحشة ولا هو وحش .. بس مفيش توافق .. يجى الأب يقول لبنته كده تقوله بحبه يا بابا بحبه .. يا بنتى بتحبي فيه ايه ! هو انتى اصلا لحقتى .. ايه الخيبة دى ! وده بيبقى ناتج غن كلا الطرفين بيبقى تركيزهم حوالين المشاعر الحلوة وبس ومش مهم أى حاجة تانية.

    تانى حاجة الصراحة : عدم وجود الصراحة ودى بداية المشكلة إذا كان التوافق موجود .. إن الطرفين بيحاولوا يداروا عيوبهم قدر الإمكان فترة الخطوبة وبيرفعوا شعار أنا لا أكذب ولكن أتجمل :D . نعم !!!  طب وبعدين يعني ! لازم الصراحة .. حتى لو فى ناس مبتعرفش تتكلم وتقول مميزاتها وعيوبها .. يبقى على الأقل اتصرفوا بطبيعتكم.

    تالت حاجة ودى الأهم المفاهيم المغلوطة عن فنرة الخطوبة والجواز
   
    ودى أس الفساد كله .. معظم الشباب والبنات للأسف فاهمين مرحلة الخطوبة دى غلط .. دايما بيحصروها فى الفسخ والخروح وكلمة بحبك .. أنا مش بقلل من شأن ده اطلااااااقا .. لكن انا معترضة اننا نقضى فترة الخطوبة فى ده .. امال هنعرف بعض امتى !! لازم يكون مفهوم الخطوبة إنها فترة للتعارف .. يعنى يا اما هننفع بعض أو لأ .. وبالتالى ندى فرصة لنفسنا نعرف بعض .. الطباع..العقلية..الأهداف..الطموحات .. لأن الجواز معناه  أن لازم يحصل دمج بين الطرفين فى كل ده .
    والسبب في عدم حصول ده بتكون البنت للأسف .. لأنها دايما بتتعامل بسطحية شديدة جدًا فى الخطوبة .. يعنى لو عدى يوم ومقلش بحبك بيبقى نهارده أسود وممكن تنكد عليه كمان .. وهو بقى مش يفهمها أو يعقلها - ده إذا مكنش هو اللى عودها على كده وحصر دماغها فى ده وبس- لأ بياخدها على قد عقلها ويسايسها لحد بعد الجواز وخلاص على كده .. نوع تانى بقى من البنات معلقة يافطة مش فاضيلى .. طبيعى إنه مش هيكون فاضى الـ24 ساعة .. وتسألها مش بيكلمك وهو فى شغله اذا كان ده متاح .. تقولك اه .. طب مش بيقعد معاكى وبيكلمك اى كانت الوسيلة .. تقولك اه بس على طول مشغول .. يابنتى هو مشغول عشانك انتى فى الآخر .. طبعا بكلم نفسى !!!!
    أنا مش هتكلم ليه البنت بتتصرف كده لان ده موضوع طويل جدا، سببه الاساسي أخطاء جسيمة في تربية البنت بتُرتَكب في حقها .. لكن خلينا في صلب الموضوع إن كلا الطرفين مش عارفين طبيعة كل منهما السيكولوجية .. والمفروض الإتنين يعرفوا ده من قبل أى مشروع خطوبة .. لازم يعرفوا  احتياجات كل طرف .. هو بيفكر ازاى .. وهى بتفكر ازاى .. ميكانيزم العقل عند كل واحد فيهم .. وهكذا ..... ده بيسهل الموضوع كتير.
    كمان لازم يبقوا عارفين إن الحب مش منحصر في كلمة بحبك إطلاقًا .. الحب ليه أشكال كتير .. مشكلة أى اتنين مخطوبين إن مفيش عمق بينهم فى العلاقة .. لو جيت سألت أى حد منهم بعد 6 شهور خطوبة .. عرفت كام فى الميه من الشخصية اللى قدامك .. محدش هيعرف يجاوبك .. هو ده العمق اللى أنا أقصده .. لازم كمان الشاب يساعد في ده .. يدى مساحات للحوار والبنت تكون مهيأه لده.
وعلى فكرة احنا بإيدينا نخلي كل لحظة بنمر بيها لحظة حب .. حتى لو كل واحد فينا في شغله وتعبانيين ومضغوطين وسرعة الحياة قرفانا .. حتى واحنا فى عز زعلنا .. ممكن نحولها لأحلى لحظة حب .. وده شيء مش خيالي وليه طرقه .. وده بيكون قرار واخدينه الطرفين .. صدقونى لو اخدتم القراار ده هتنجحوا .. لأن الحياة مش وردية .. فيها مشاكل وخلافات وده طبيعى .. احنا بشر ولكن الفكؤة هنعالج إزاى أى اختلاف أو أى مشكلة تظهر .. هنا بقى القرار اللى اقصده .

    مفهوم تانى بقى مغلوط أن الجواز هو نهاية المطاف والنهاية السعيدة للخطوبة .. ودي غلطة شنيــــــــــــعة .. الجوااااااااااااز بداية الطاف مش آخرة.
    وفي حاجة كمان لازم يكون عندنا هدف للحب .. سامعه واحد بيزعق .. اه هدف للحب .. اللى فاكر إنه هيحب لأجل الحب بس .. اسمحلى اقولك إنه مش هيدوم .. خاصة إن جيلنا عنده ضغوط كتيرة جدًا .. سرعة الحياة من ناحية والمسئوليات الملقاه عليه في الإصلاح من ناحية وطبعًا ضغوط الأهل وحدث ولا حرج .. ولازم البنت تبقى مدركه كل ده وتعرف ازاى هتهون على الطرف الآخر كل الكم من الضغوط ده .. فلو فى هدف وهدف متجدد يتغير بتغير المراحل .. هتبقى الحياة أحلى :)

    وفي النهــــاية 
     
    عايزة أقول غن الموضوع مش سهل اه .. لكن مش مستحيل وممكن تحقيقه .. عايز تعب اه .. عايز جهد من الطرفين اه .. عايز صبر اه .. بس هو يستحق :)
    حد هيقولى هنتعب فى ايه .. كل اللى فات ده تعب .. ده غير طبعًا ضغوط الأهل وخاصة لو فكرتم تعملوا حاجة مش على هواهم .. وأنا مش هقول ازاى تتحل دى لأن زى ما قولت هو قرار بتبقوا واخدينه للتعامل مع أى مشكلة أيَا كان نوعها .
    وبعد ما نعمل اللى علينا .. يبقى التوفيق من عند ربنا .. وكل شيء قسمه ونصيب :D
                                             
                                               أتمنى من ربنا يوفقنا كلنا في رحلة البحث عن النصف الآخر
                                                      وأتمنى لأى اتين مخطوبين أو لسه حياة سعيدة 
                                                                            :):):):)
                                                      
                                                                                                                                          تحيـــــــــــاتي
                                                                                                                                        ســارة الشــــاذلي

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

زهـــــــــرة فـــــي القــــــلب

هي زهرة

زرعـــــــــها أبــــــي فــي قلبـــــي

بالحب والحنان والدفء والاحتواء


زهرة

يفوح عطرها على من حولي

يشعرون برقتــــها وعذوبتها


زهرة

تنمو يوما بعد يوم

تسأئلني !!

ألن تهديني لأحد ؟

أليس هناك شخــص يستحــق ؟

لقد كبرت ونضجـت بما يكفي

وقد آن الأوان أن يُذاق رحيقي


قلت لها

مهلا يا زهرة القلب !

نحن لازلنا على أعتاب ربيع العمر

فلا تتعجلي...


قالت

إذن فمتى ؟؟ ومن هو ؟؟


قلت

لا أعلم !!!



الاثنين، 27 يونيو 2011

فـكــــــــرة

     للكتاب في حياتنا قيمة لا يستهان بها .. جميعنا يعرفها ولا يغفل عنها، فلن أدخل في تفاصيل دور الكتاب في تنمية عقولنا ونضج تفكرينا وتقويم سلوك الفرد وما إلى ذلك، ولكنى سأتطرق لفكرة جالت بخاطري لكل من يعرف قيمة الكتاب.
     إن من يهوى القراءة أو يعرف قيمتها وقيمة الكتاب فى حياتنا، تراه دائما لديه ولع بشراء الكتب فهى تعني الغذاء بالنسبة له، نشتري العديد والعديد ونقرأ العديد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه .. أين مصير الكتاب بعد ذلك؟؟
     إن معظمنا من هواة القراءة وعاشقي الكتاب لن يستهين به بالطبع، لانه يعرف قيمته، بل سيقوم بوضعه في المكتبة التي شب فوجدها في بيته أو التي أنشأها بنفسه، ولكن مع مرور الوقت والزمن وكثرة الكتب التي سيتم الإطلاع عليها، سنجد هناك مشكلة في الاحتفاظ بهذه الكتب مما سيضطرنا إلى التخلص من بعضها لمطاعم الفول أو مقلى اللب أو نبيعها بالوزن للروبابيكيا، وفي أحسن الحالات سيقوم بعضنا بتخزين الكتب بطريقة مهينه لقيمة الكتاب .. بأن تُلقى تحت السراير وخلافه من الطرق التي اعتبرها تهين قيمة الكتاب، ومن هذا المنطلق جالت بخاطري الفكرة.
     إننا كشباب عندما نشرع في تأسيس أسرة جديدة، نهتم كثيرًا بإعداد غرف النوم والمعيشة والمطابخ وخلافه من إعدادات عِش الزوجية على أكمل وجه، وما من مشكلة في الاهتمام بذلك، ولكن .. ماذا لو خصصنا غرفة للمطالعة بهذا العش الجميل!!
     ستكون تلك الغرفة طابع خالص، هادئة .. مليئة بالكتب على طافة أشكالها مرصوصة بشكل أنيق وبترتيب الأقسام، فهذا قسم القصص القصيرة وهذا للروايات والآخر للكتب الفلسفية وما إلى ذلك من تصنيفات، وعند شراء أى كتاب جديد يتم وضعه في القسم المخصص له، لن تحتوي تلك الغرفة على العديد من الأثاث، فهى ستحتوي على كرسيين من الكراسي الخشبية التي يطلق عليها"الكراسي الهزارة" وبقية الغرفة خالية تمام إلا من المكتبات التي ستوضع بشكل أنيق يتناسب مع تصميمات الديكورات العصرية.
     قد يكون هناك صعوبة بالغة في تنفيذ تلك الفكرة في بيوتنا الحالية، ولكني طرحتها من أجل إمكانية تنفيذها نحن الشباب عند الشروع في بناء أسرة جديدة، فنحن جيل له فكره الخاص .. لا يجوز لنا أن نسير على ما سار عليه آبائنا دون إعمال العقل فيه، فاليوم عند تجهيز عش الزوجية يهتم العروسان والاهل بأن يكون هناك غرفتان للمعيشة، أنا لا اعترض على وجود غرف المعيشة بالطبع ولكن بدلا من وجود غرفتين، واحدة تكفي.
     إن الفكرة في وجود غرف المطالعة في بيوتنا لا يقتصر دروها على حفظ الكتاب فقط أو أن هناك مشكلة في طريقة التخزين، ولكن هناك هدف أعمق من ذلك وهو انشاء جيل جديد يهوى القراءة ويعرف مدى أهميتها في حياته، فالجيل الجديد يعاني من أزمة بالغة الصعوبة وهى التكنولوجيا الهائلة في الصوتبات والمرئيات مما انعكس سلبًا على الاهتمام بما هو مكتوب. فعندما ينشا الطفل ويرى في بيته غرفة مخصصة للقراءة لها جوها وطابعها الخاص، سيترك ذلك أثر عميق في نفسه.
     إن لدور الثقافة التابعة للدولة دور في توجيه عامة الشعب لمثل هذة الأفكار، ولكن النظام السابق قتل كل ما هو جميل، ووجه الأسرة والطفل إلى العديد والعديد من الأشياء السطحية التي لا تساهم في بناء الفكر والمجتمع، ولكننا لن ننتظر مكتوفي الأيدي حتى تقوم الدولة بدورها فبإمكاننا أن نقوم بطرح العديد والعديد من الأفكار وتنفيذها في النطاق الخاص بنا حتى يتم التوجه على نطاق أوسع.

السبت، 25 يونيو 2011

امبـــارح كـــان عمــــرى عشرين

تعد هذه هى المرة الأولى التي أكتب فيها على مدونتى وأنا احتفل بعيد ميلادى ..  فهو يوم مختلف بالنسبة لى على كافة الأصعدة فهذا العام هو عيـــد ميلادى الحادى والعشرين وهو ما اعتبره نقطة تحول فى حد ذاتها.
اليوم تنطوى صفحة على مرحلة قد فاتت وابدأ فى صفحة جديدة .. مشرقة، ففى هذه السنة أنهي حياتي الجامعية وأبدأ مرحلة جديدة تتعلق بكونى فرد مسئول مسئولية كامله فى المجتمع وان كنت لم اخلو من المسئوليات الاجتماعية فى الفترة السابقة ولكن الوضع سيتغير تماما، ستزداد قوته، وبالرغم من صعوبة تلك المسئوليات الا اننى من النوع الذى يعشق المهام الصعبة، وأكون فى قمة سعادتى عند انجازى احدى تلك المهام .
قد يرى البعض أنى أرى الحياة وردية بعض الشئ فلن تكون الحياة بهذة السهوله كما اتخيل، وعلى الرغم علمى بصعوبة المراحل القادمة من تجارب السابقين فأنا اقف الآن فاتحة ذراعيّ للحياة بمسئولياتها سواء كان على الصعيد المهنى ام على الصعيد الاجتماعى، فحياتنا تحتاج إلى التنظيم وتحديد الأولويات فقط، فإن تم ذلك سيصبح كل شيء على ما يرام.
الحياة مليئة بالاختبارات، ولكنِ لا أخشاها طالما استعنت بالله، وأهم شىء أنِ أوشكت على الانتهاء من اختبارات الجامعة فأنا في العد التنازلي، تلك الاختبارات التي لم تعود علىّ بالنفع ولو لمرة واحدة، ولكن السنة الماضية كانت مليئة بالاختبارات الصعبة والتي بفضل الله اجتزتها بسلام، فهذه الاختبارت كانت بالرغم من قسوتها الا أنها علمتنى الكثير والكثير وأثرت قي شخصيتى الى أبعد مدى.
جلست مع نفسى ليلة البارحة ومر أماماى شريط ذكريات عشرون عاما مضت، كما مر أماى شريط السنه الماضية وجلست أشاهد ما فعلته فى العام الذى مضى، ووجدت رغم قوة احداثة ورغم أنه من أصعب الأعوام التي مررت بها في حياتى، فقد كان عاما مرهقًا، إلا أننى سعدت به سعادة بالغة، وحمدت الله الذي سخر لى كل شئ حتى أصل إلى ما قد حققته.
واليوم وأنا على مشارف أن أتجاوز الحادى والشرين عاما بيوم، جلست مع نفسى ورتبت أولوياتى من جديد، وانتظر بين الفينة والأخرى ظهور نتيجة الليسانس لهذا العام حتى تتم فرحتى، لأبدأ مشوار آخر أحلى وأجمل مع أحلى سنوات ربيع العمر.
وبعد تلك الليلة الطويلة التي قضيتها بين التفكير تارة وبين تهانى أصدقائى وأقاربى لى والتى أسعدتنى كثيرا، خَلِدتُ إلى النوم وصورة رفاعة الطهطاوي لا تفارق خيالى، فكم تمنيت أن أسير على دربه وأخطو خطاه وأحذو حذوه.

ســـــارة الشاذلى 
25-6-2011

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أزمـــــــــــــــــــــــــــــــــة


قد يبدو حلمي بعيدًا
لكنِ أراه بوضوح
قد تطلق السهام علىّ من جميع الجهات حتى أتنازل عنك
ولكنِ لن أهدمك حتى ولو بخيالي
لن أسمح لأحد بأن يزعزعك بداخلي
سأحفظك بروحــــــــــي
حتى لا تصيبك السهام ولا تؤلمك
قد تسبب لي السهام آلامًا وجروحًا
ولكنها لن تقتلك إلا بنفاذ روحي
فأنت تستحق كل هذة الآلام
وتستحق كل هذة الأوجاع

يا من تظن أن الحلم سهلا
نعـــم .. أن تحلم فهذا سهل
ولكن ..  أن تحقق حلمك فهذا شيء ليس باليسير

حلــــــــمي
ستظل صرحًا عظيمًا نصب عيني
وسأبذل كل ما بوسعي حتى أراك تتحقق أمامي
فإن طالت المسافة بيننا أو قصرت
لن أتنازل عنك مهما كان ومهما يكن ومهما سيكون

ألقاك على خير ... بإذن الله  

الثلاثاء، 17 مايو 2011

المرأة ... هل ستتحول رجلًا!!!

تابعت عن كثب ومنذ فترة طويلة العديد من الجمعيات المناهضة لحقوق المرأة فى المجتمع، أشاهد..أراقب..أرصد..أحلل ما تفعله تلك الجمعيات. فمنذ نعومة أظافرى وأنا أعلم جيدًا أن الإسلام أعطى المرأة حقها ولكنى أصررت على أن أتابع نشاط تلك الجمعيات وما تهدف إليه لما لها من صيت كبير عند كثير من الفتيات والنساء وإن كان لا يشارك معظمهم فيها ولكن على الأقل مقتنعون بنا تنادى به تلك الجمعيات وأصبحت عبارة نريد أن نتساوى بالرجال عبارة تتشدق بها معظم الفتيات.

تتحدث تلك الجمعيات على عدم المساواة بين الرجل والمرأة وتنادى بالمساواة ليلا ونهارا وترفع شعار المرأة كالرجل لا فرق بيننا والعديد والعديد من المفاهيم الخاطئة التى لو استمررنا بالماداه بها لفسد حال المجتمع بأسره.

تعالوا بنا لنرى كيف بدأت الخليقة، خلق المولى عز وجل حواء من ضلع آدم .. اذن فالرجل والمرأة وحدة واحدة .. هذه واحدة
وسأكتفى بها ولن أذكر آيات من القرآن الكريم ولا استشهد بحديث شريف ولكن أريد أن نعمل عقلنا والعقل فقط حتى لا ندخل فى نقاش حول تفسير الآيات والمقصود من الأحاديث.

لعل البعض قد يظن بعد كتابة الفقرة السابقة أنى من أنصار أن دور المرأة فى المجتمع يقتصر على تربية الأبناء وتقديم الولاء والطاعة للزوج وأنها مهما حصلت على درجات علمية فسيعود ذلك على أولادها بالنفع وانتهى دورها عند هذا الحد .. فهذا ايضا مفهوم خاطئ.
فلا ما تنادى به الجمعيات التى تدعي أنها مناهضة لحقوق المرأة صحيحا ولا أصحاب الرأى السابق الذين يلصقون ما يقولونه بالدين -والإسلام برئ -منهم على صواب.

اذا رجعنا بآلة الزمن إلى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنجد أن المرأة تقوم بدور الأم فكانت تربي أبنائها على أن يصبحوا شبابا صالحا للمجتمع والامة كما كانت تقوم بدور الزوجة على اكمل وجه وكانت تشارك فى مجتمعها مشاركة فعالة.. ولن أتحدث عن السيدة عائشة ودورها فى نقل الحديث الشريف عن الرسول الكريم حتى لا يقول البعض انها حالة نادرة ولكنى أتكلم عن المرأة العادية فى عصر الإسلام الذهبى. كانت المرأة تشارك فى الحروب ولكن كيف! تُرى هل نادت بالمساواة بالرجل وتحمل سلاحا..بلى كانت تضمد جروح المرضى من الرجال، نعم شاركت فى الحرب ولكن لاحظوا كيف شاركت !!!

إن للمرأه دور فعال فى المجتمع..فهى الأنثى التي خلقها الله برقتها وعذوبتها وخى العقل الذى يستنير بالعلم وتنفع به العالم من حولها وهى الام التى تصنع رجال المستقبل.

وبعد هذا العرض الموجز الذى قدمته لدى أربع رسائل :

الأولى : إلى كل جمعية مناهضة لحقوق المرأة
كفاكم شعارات بالمساواة فلن تتساوى المراة بالرجل .. فالرجل رجل والمراة مرأة هما بالفعل متساويان ولكن ليست المساواة التى تقصددونها .. هما متساويان لأن خص الله سبحانه وتعالى كل منهم بصفات ليست عند الآخر، إن دعواتكم التى تطلقونها انما ستحول المرأة رجلا يوما ما .. اتريدون أن تكون المرأة ذات قلب جسور...من قال هذا ؟!!فى اى عرف واى دين !!
تصنعون جمعيات من أجل أخذ حقوق المرأة التى يهينها زوجها .. ولما لا تعلموا الشباب كيف يعامل الإنسانه التى يرتبط بها وتعلموا الفتاة لغة الحوار وكيفية الوصول غلى النقاط المشتركة .. اليس هذا مفيدًا بدلا من أن اصبحتم تتحدثون عن الرجل والمرأة وكأنهم أعداء.
كفــــــــــــاكم فلن تصبح المرأة رجلا مهما فعلتم.

الثانية : إلى كل فتاة
استنيرى بالعلم وتثقفى ودعيك من خرافات مساواتك بالرجل، فأنتِ أنثى لكِ كيانك، فقد خلقك الله من صلب آدم حتى تكونى له عون فى الدنيا .. فأنت الوحيدة التى تستطيعى أن تدعميه ضد كل ما يواجههة من صعاب .. أنتِ الركيزة الأساسية فإن صلحتِ صلح المجتمع بأسره وإن فسدتِ فسد المجتمع، ودعيكِ من تلك المهاترات هل المرأة نصف المجتمع أم المجتمع كله ؟!!!!
خلق الرجل من أجل مهام لا تستطيع المرأة القيام بها والعكس صحيح .
ادرسي .. تعلمي .. تثقفي .. واعملي .. وابدعي في مجالك
ولا تنسي أن لكِ ثلاثة وجوه تتعاملين بها على مدار يومك.. أنتِ الأنثى الرقيقة والقلب الحنون، أنت الفتاة العاملة التي تنتج وتزيد من انتاجية مجتمعها وتضيف إلى العلم أى كان مجالها، وفي المستقبل أنتِ الزوجة التي تقف بجوار زوجها جنبَ إلى جنب والأم التي ستربي جيل المستقبل .. الجيل الذي سيعيد لنا القدس من العدو الغشيم بإذن الله.
إن استطعتِ أن تطيري كالفراشة بين الأوجه الثلاثة وتفرقي بينهم فهذا هو أكبر انجاز لكِ، وستدركين مدى حجم المسئولية الملقاة على عاتقك وستختارين وبعناية فائقة من سيكون شريك حياتك.

الثالثة : إلى كل أب وكل أم
كفوا عن تربية الفتيات منذ الصغر على انها سلعة .. ربوا بناتكم على أن تكون شخصية مسئولة لها دورها فى الحياة والمجتمع أى كان الموضع الذى ستوضع فيه .. اتركوها ليكون لها شخصيتها المستقلة .. ليكون لها فكرها الخاص .. لا تنساق وراء أحد زحتى تستطيع أن تنشئ جيل صالح للأمة.. دعوها تتعلم ولا أقصد بالتعلم الحصول على الشهادات العلمية من المدارس والجامعات، فكم من فتيات نعها اعلى الشهادات وعقلها لا يساوى جناح بعوضة.
اتركوها تنطلق .... حتى يصلح حال المجتمع.

وأخيرًا إلى كل شاب
بعد قراءتك لما سبق ذكره أصبح من الواجب عليك أن تعى كا هو دور المرأة بحياتك وحياة المجتمع، فهو أكبر بكثير من النطاق الضيق الذى وضعت المرأة فيه
كن حذرًا وأنت تختار شريكة حياتك، فأنت تختار لك رفيقة درب وأم لأولادك
قد آن الأوان لتغير وجهة نظرك فى المرأة، ولك فى سول اله أسوة حسنه، فهى القلب العطوف الذى تنعم بحنانه وهى كذلك العقل الموزون الذى تستنير به فى طريقك..هى جزء منك .. هى نصفك الآخر..فلا تهمشها فى حياتك.

السبت، 16 أبريل 2011

وداع يا بحـــــــر

جئت إليك وأنا مليئة بالهموم

كئيبة ... حزينة ... مرهقة

جئت إليك
بعد أن أتعبتنى الناس وازدواجيتهم
أرهقتنى الحياة بضجيجها
بعد أن سئمت من نفسى

جئت إليك
لأشكو .. لأحكى .. لأصارحك

وها أنا الآن أودعك
أودعك بعد أن بحت إليك بكل ما يدور بخلدى
بعد أن انقطع الصمت الطويل الذى كان بينى وبينك
بعد أن صالحــــــــــت نفســـــــــــــى

كم سأشتاق إليك
ولكنى أعدك
لن أهجرك ثانية

لــــــن أنســـى لقاءنا هذا
فقد تركت لى ذكرى ستدوم لأيام
تركت لى وجها أحمر بشمسك المتوهجة
وتركت لى ذكرى ستدوم لأشهر مع صديقة عمرى
حتى يجمعنى بك الله ثانية

سأعــــــــود ...
سأعود بقلب جديد
سأعود بروحٍ جديدة
سأعود وقد صــــــالحت نفســـــــــى

وداع يــــــــا بحــــــــر


من أمام شاطئ العين السخنة
بصحبـــة أعز وأغلى صديـــقة 
سلــــــــــــــمى        
   15-4-2011        


الثلاثاء، 29 مارس 2011

لحظة أيتها الحياة

أمهليني لحظة ولا أطلب أكثر من لحظة
لحظة ...
أتنفس فيها الصعداء
 أشعر فيها بالهدوء
 أنعزل فيها عن العالم
 أجد فيها نفسي

أعلم أنكِ تنظرى إلىّ ساخرة مستعجبًة سائلةً
ألم تجدِ نفسك وأنتِ تحققي أهدافك الواحد تلو الآخر ؟
ألم ...؟؟

عفوًا لن أجعلك تكملى
سأقاطعك .. نعم سأقاطعك  وأجيبك
أجل ..
سعادتي فى تحقيق ذاتى
فى تحقيق أحلامى
 ولن أتنازل عنهما مهما يكن
ولكن ..
أيتها الحياة طلبت لحظة وليس أكثر من لحظة
 فلا تنهرينى ولا تقسى علىّ

الأحد، 27 مارس 2011

مفتــــــــرق طــــــــرق

مفترق الطرق هى حالة يمر بها الإنسان عند وجود متغيرات تطرأ عليه مما يستدعي وجود العديد من الطرق يمكن السير فيها .. وفى تلك المرحلة على الإنسان أن يمعن عقله جيدًا حتى يستطيع أن يختار الطريق الصحيح .

كذلك الوضع بالنسبة للأمم، فعندما تحدث متغيرات على المجتمعات، لابد لها وأن تقف عند مفترق الطرق لكى تختار الطريق الذى ستسلكه .. هذا ما يحدث فى مصر والعالم العربى الآن.

بعد قيام ثورة 25 يناير ظن البعض أن الطريق أصبح ممهدًا للإصلاح، لا نستطيع أن ننكر أن الثورة فتحت لنا الباب لنسير فى هذا الطريق، ولكن لابد وأن نعترف أن الخطوة الأولى فى الإصلاح هى من أصعب الخطوات.

ومن هنا يأتى السؤال لماذا هى من أصعب الخطوات  بالرغم من الشعب بأكمله هو الذى قام بالثورة؟؟؟

نعم قد بدأ الثورة مجموعة من الشباب الواعى وتوِجت بمشاركة الشعب كله وهذا دليل على إرادة الشعب فى التطهر من الفساد والظلم والتخلص من آفات الحكم السابق.

ولكن أرى اليوم أن هناك آفه نواجهنا ، ليست الثورات المضادة وحدها كما يخشى البعض، وليست الفتنة الطائفية وحدها، ولكننا اذا أمعنا النظر وجدنا أن السبب الرئيسى وراء أى عراقيل تواجه الإصلاح هو .... الجهل

بدأت هذة الآفه فى الظهور عندما واجهه شباب الثورة الإتهامات بأنهم عملاء للأجانب وما إلى ذلك من اتهامات-نحن لسنا بصد ذكرها-والعديد والعديد من الإشاعات نتاج للجهل وعدم إعمال العقل فيما نسمع وما نقرأ.

ايقن الناس أن هناك ثورة بالفعل وانضموا لها كشعب بأسرة ثم انطلقت مجددًا فى حكومة شفيق، عبرناها بعد العديد من العراقيل والنقاشات الحادة مع الناس وأصبح الشباب هو المتهور الذى لا يريد مصلحة البلاد والإستقرار، وبعد مرور وتجاوز هذة الأزمة رشح الشباب شخصين لتولى مهمة شئون رئاسة الوزراء وقد ابلى عصام شرف حتى الآن بلاءً حسنا.

انتهينا من هذا المعترك لندخل فى معترك أكبر وأكبر .. ألا وهو الإستفتاء على التعديلات الدستورية.
فجأة انقسم الشارع ما بين نعم ولا، مؤيد للتعديلات ينتمى للإخوان أو مسلم يريد تطبيق الشريعة الإسلامية أو مواطن يريد الإستقرار للبلاد ولا يريد مزيدًا من التدهور الإقتصادى-وهم الغالبية العظمى-، وبين معارض علمانى أو ليبرالى أو مسيحى يخشى حكم الإخوان أو شباب غير واع لا يريد استقرار البلاد، وبالرغم من اختلاف وجهات النظر فإحقاقًا للحق رأيت ان هناك احترام لوجهات النظر الأخرى فى معظم الأحيان، ولكن لاحـــــــــــظ التصنيف الذى صنفه الناس لمن قال نعم ومن قال لا.

بعد ظهور النتيجة بنعم، شعرت بالسعادة رغم انى من من قلت لا، ولكن ما أسعدنى هو عدد الناس الذين شاركوا فى الإستفتاء.

بعدها بدأ ظهور معركة من نوع مختلف ألا وهى استخدام العديد من المصطلحات التى لا يعرف الناس معاناها، وبدأت الفتاوى والأقاويل، وسب هذا ولعن ذاك وتكفير هؤلاء...وما إلى ذلك من مهاذل.

نريدها علمانية..
اخرس انها الليبرالية..
اصمت يا كافر يا فاجر اسلامية اسلامية
نريدها دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية
نريدها....
نريدها....
نريدها...

هل علمت قبل أن تقول رأيك ما معنى العلمانية أو الليبراليه أو الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية؟
وما نماذج الدول التى طبقت كل نظام من الأنظمة؟
وما النظام الذى يتناسب مع طبيعة المواطنيين؟
وما مدى الاستفادة من نماذج الدول التى طبقت تلك الأنظمة قبلنا؟وهل يمكن دمج نظامين ؟   

اذا كنت لا تعرف الإجابة فأرجوك لا تدلى برأيك قبل أن تعرف أولا.

ان كل تللك المشاهدات منذ أن بدأت الثورة حتى الآن ان دلت فإنما تدل على آفه خطيرة هى عدم الوعى أو الجهل ان صح التعبير، ولا أخص بهذا الجهل عامة الناس وأن الشباب هو الواعى.. اطلاقًا، وانما تلك المشاهدة على المجتمع بأسرة فى إدارة الخلافات وتحديد المصير.

اننا على مفترق طرق يا سادة، ليس هناك وقت للمهاترات ولا سب هذا وقذف ذاك ولا إلقاء الإتهام على هؤلاء، اذا استطعت أن توعى من هو مستعد أن يسمع او يقتنع- وهم قلة - فلا باس ولكن لابد أن نستثمر وقتنا فى إنجاز المهام التى تساعد في الإصلاح وفهم معنى تلك المصطلحات التى أصبح يتشدق بها الكثيرين بلا وعى ولا ادراك لمعناها.


الجمعة، 25 مارس 2011

فكرت كتيـــــــــــر

عندما شرعت فى عمل مدونه -كان ذلك منذ عام تقريبا- ولكن لم تسنح الفرصة لى الا الآن
فقد كنت اعتمد على الورقة والقلم فقط ثم تطور الامر إلى أن أصبح على ملف وورد داخل جهازى ثم بدات فى النشر على الفيس بوك
وعند قيامى بالتسجيل فوجئت بأسئلة جعلتنى أفكر كثيرا واستوقفتنى كثيرا.. مما جعل أول مشاركة لى فى المدونه هى" فكرت كتير"
فمن تلك الأسئلة هى اختيار اسم للمدونه
قد يبدو هذا السؤال سهلا للكثيرين ولكنه لاقى صعوبة بالغة لدى .. فلم أجد صفة أو كلمة واحدة استطيع أن اصف بها نفسى وتشمل كل أفكارى واتجاهاتى
ومن تلك الإعدادات التى استوقفتنى بالطبع هى اختيار الصورة
فما الصورة التى اختارها وارى انها تعبر عن ذات سارة
ومن هنا بدأت أفكر
هل لايوجد اسم واحد مستعار يعبر عنى او صورة رمزية واحدة تنم عن شخصيتى .. واذا كانت الإجابة بنعم .. لا يوجد فلماذا؟؟؟
سؤال يطرح نفسه !!!!
بعد برهة من الزمن بدأ سؤال يطرح نفسه "من أكون ؟"
فإذا أجبت عن هذا السؤال استطعت أن احدد اسما مستعارا وصورة لى تعبر عن نفسى
هل سأصف نفسى اننى بنت مصرية أم بناة المستقبل أم الدلوعة ام ام أم؟؟؟؟؟
هل سأضع صورة علم مصر أم صورة لقطة جميلة أم صورة لطفلة وديعة أم صورة لفتاه تحمل بين ضلوعها الكتب أم أم أم؟؟؟
وبعد تفكير طويل دام ساعات .. توصلت إلى اننى كل هؤلاء
فأنا فتاه مصرية .. تريد رفعة شأن مصر وأمتها الإسلامية
وأنا الطفلة المدللة
وانا الفتاه الرومانسية
وأنا الأخت الحنون
وأنا الفتاه التى تحمل على عاتقها جزءًا من هموم هذا الوطن ونهضة تلك الأمة

لذا فقد قررت أن أضع اسمى وصورتى لانى لم أجد صورة واحدة ولا اسمًا واحدًا يعبر عن كل ما يدور بخلدى من أفكار وتوجهات.