مشاهدة .. (قد تبدو بسيطة ولكن لها معنى عميق
جدًا)
ظهرت في الأيام القليلة الماضية أزمة خلال
الأحداث المتصاعدة في مصر تتعلق باللغة والترجمة
بدأت منذ الحوار الذي أجراه الرئيس السابق
محمد مرسي مع صحيفة الجارديان حينما بدأت المحللون السياسيون في تحليل حوار مرسي الذي
أجراه .. فبعضهم تعامل مع الموضوع بشكل عشوائي وبعض التصريحات والبعض الآخر تعامل معه
من منطلق التركيز الشديد في الألفاظ الحوارية وإيجاد مقابل لها في لغتنا العربية.
ثم استمرت تلك الأزمة عبر عدة مشاهد أخرى متعلقة
بصورة الأحداث التي تحدث في مصر للعالم أسره، وبسبب عدم وجود قنوات تليفزيونية أو إذاعية
تتحدث بلغات العالم عن ما يحدث في مصر وتصفه وصف دقيق لحظة بلحظة؛ أدى ذلك إلى وصول
للعالم أخبار عن مصر من خلال وكالات أنباء وقنوات إخبارية ليست في مصر، الأمر الذي
أدى إلى حدوث تشويش في نقل صورة الأحداث التي تجري في مصر ومن ثم صدور بيانات وتعليقات
من دول العالم لا تتحدث عن واقع ما نعيشه.
ومن هذا المشهد الذي يبدو بسيطًا يمككنا أن
نرى بوضوح أهمية وجود قنوات تليفزيونية وإذاعية تتحدث بثلاث لغات دولية رئيسة، مما
يتطلب توفير فئة جديدة في سوق العمل وهي (مترجم إعلامي)، ليس فقط لترجمة نصوص الاخبار، ولكن يكون لديه من
الثقافة والمهارات التي تمكنه من أن يكون إعلاميًا ناجحًا .. متحدثًا بلغة أجنية .. يعي دقة
الألفاظ والمعاني الاصطلاحية المختلفة .. قادر على توصيل الرسالة والأحداث للآخر
.. ملتزم بالأخلاق المهنية للإعلامي والمترجم في آن واحد.
وهذا يخلق بدوه مجالا جديدًا ودورًا هامًا للمترجم يقوم به في مجتمعه. وهو ما يؤدي إلى أهمية التركيز على إعداد مجموعة من المترجمين في هذا السياق.
وهذا يخلق بدوه مجالا جديدًا ودورًا هامًا للمترجم يقوم به في مجتمعه. وهو ما يؤدي إلى أهمية التركيز على إعداد مجموعة من المترجمين في هذا السياق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق