الثلاثاء، 17 مايو 2011

المرأة ... هل ستتحول رجلًا!!!

تابعت عن كثب ومنذ فترة طويلة العديد من الجمعيات المناهضة لحقوق المرأة فى المجتمع، أشاهد..أراقب..أرصد..أحلل ما تفعله تلك الجمعيات. فمنذ نعومة أظافرى وأنا أعلم جيدًا أن الإسلام أعطى المرأة حقها ولكنى أصررت على أن أتابع نشاط تلك الجمعيات وما تهدف إليه لما لها من صيت كبير عند كثير من الفتيات والنساء وإن كان لا يشارك معظمهم فيها ولكن على الأقل مقتنعون بنا تنادى به تلك الجمعيات وأصبحت عبارة نريد أن نتساوى بالرجال عبارة تتشدق بها معظم الفتيات.

تتحدث تلك الجمعيات على عدم المساواة بين الرجل والمرأة وتنادى بالمساواة ليلا ونهارا وترفع شعار المرأة كالرجل لا فرق بيننا والعديد والعديد من المفاهيم الخاطئة التى لو استمررنا بالماداه بها لفسد حال المجتمع بأسره.

تعالوا بنا لنرى كيف بدأت الخليقة، خلق المولى عز وجل حواء من ضلع آدم .. اذن فالرجل والمرأة وحدة واحدة .. هذه واحدة
وسأكتفى بها ولن أذكر آيات من القرآن الكريم ولا استشهد بحديث شريف ولكن أريد أن نعمل عقلنا والعقل فقط حتى لا ندخل فى نقاش حول تفسير الآيات والمقصود من الأحاديث.

لعل البعض قد يظن بعد كتابة الفقرة السابقة أنى من أنصار أن دور المرأة فى المجتمع يقتصر على تربية الأبناء وتقديم الولاء والطاعة للزوج وأنها مهما حصلت على درجات علمية فسيعود ذلك على أولادها بالنفع وانتهى دورها عند هذا الحد .. فهذا ايضا مفهوم خاطئ.
فلا ما تنادى به الجمعيات التى تدعي أنها مناهضة لحقوق المرأة صحيحا ولا أصحاب الرأى السابق الذين يلصقون ما يقولونه بالدين -والإسلام برئ -منهم على صواب.

اذا رجعنا بآلة الزمن إلى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنجد أن المرأة تقوم بدور الأم فكانت تربي أبنائها على أن يصبحوا شبابا صالحا للمجتمع والامة كما كانت تقوم بدور الزوجة على اكمل وجه وكانت تشارك فى مجتمعها مشاركة فعالة.. ولن أتحدث عن السيدة عائشة ودورها فى نقل الحديث الشريف عن الرسول الكريم حتى لا يقول البعض انها حالة نادرة ولكنى أتكلم عن المرأة العادية فى عصر الإسلام الذهبى. كانت المرأة تشارك فى الحروب ولكن كيف! تُرى هل نادت بالمساواة بالرجل وتحمل سلاحا..بلى كانت تضمد جروح المرضى من الرجال، نعم شاركت فى الحرب ولكن لاحظوا كيف شاركت !!!

إن للمرأه دور فعال فى المجتمع..فهى الأنثى التي خلقها الله برقتها وعذوبتها وخى العقل الذى يستنير بالعلم وتنفع به العالم من حولها وهى الام التى تصنع رجال المستقبل.

وبعد هذا العرض الموجز الذى قدمته لدى أربع رسائل :

الأولى : إلى كل جمعية مناهضة لحقوق المرأة
كفاكم شعارات بالمساواة فلن تتساوى المراة بالرجل .. فالرجل رجل والمراة مرأة هما بالفعل متساويان ولكن ليست المساواة التى تقصددونها .. هما متساويان لأن خص الله سبحانه وتعالى كل منهم بصفات ليست عند الآخر، إن دعواتكم التى تطلقونها انما ستحول المرأة رجلا يوما ما .. اتريدون أن تكون المرأة ذات قلب جسور...من قال هذا ؟!!فى اى عرف واى دين !!
تصنعون جمعيات من أجل أخذ حقوق المرأة التى يهينها زوجها .. ولما لا تعلموا الشباب كيف يعامل الإنسانه التى يرتبط بها وتعلموا الفتاة لغة الحوار وكيفية الوصول غلى النقاط المشتركة .. اليس هذا مفيدًا بدلا من أن اصبحتم تتحدثون عن الرجل والمرأة وكأنهم أعداء.
كفــــــــــــاكم فلن تصبح المرأة رجلا مهما فعلتم.

الثانية : إلى كل فتاة
استنيرى بالعلم وتثقفى ودعيك من خرافات مساواتك بالرجل، فأنتِ أنثى لكِ كيانك، فقد خلقك الله من صلب آدم حتى تكونى له عون فى الدنيا .. فأنت الوحيدة التى تستطيعى أن تدعميه ضد كل ما يواجههة من صعاب .. أنتِ الركيزة الأساسية فإن صلحتِ صلح المجتمع بأسره وإن فسدتِ فسد المجتمع، ودعيكِ من تلك المهاترات هل المرأة نصف المجتمع أم المجتمع كله ؟!!!!
خلق الرجل من أجل مهام لا تستطيع المرأة القيام بها والعكس صحيح .
ادرسي .. تعلمي .. تثقفي .. واعملي .. وابدعي في مجالك
ولا تنسي أن لكِ ثلاثة وجوه تتعاملين بها على مدار يومك.. أنتِ الأنثى الرقيقة والقلب الحنون، أنت الفتاة العاملة التي تنتج وتزيد من انتاجية مجتمعها وتضيف إلى العلم أى كان مجالها، وفي المستقبل أنتِ الزوجة التي تقف بجوار زوجها جنبَ إلى جنب والأم التي ستربي جيل المستقبل .. الجيل الذي سيعيد لنا القدس من العدو الغشيم بإذن الله.
إن استطعتِ أن تطيري كالفراشة بين الأوجه الثلاثة وتفرقي بينهم فهذا هو أكبر انجاز لكِ، وستدركين مدى حجم المسئولية الملقاة على عاتقك وستختارين وبعناية فائقة من سيكون شريك حياتك.

الثالثة : إلى كل أب وكل أم
كفوا عن تربية الفتيات منذ الصغر على انها سلعة .. ربوا بناتكم على أن تكون شخصية مسئولة لها دورها فى الحياة والمجتمع أى كان الموضع الذى ستوضع فيه .. اتركوها ليكون لها شخصيتها المستقلة .. ليكون لها فكرها الخاص .. لا تنساق وراء أحد زحتى تستطيع أن تنشئ جيل صالح للأمة.. دعوها تتعلم ولا أقصد بالتعلم الحصول على الشهادات العلمية من المدارس والجامعات، فكم من فتيات نعها اعلى الشهادات وعقلها لا يساوى جناح بعوضة.
اتركوها تنطلق .... حتى يصلح حال المجتمع.

وأخيرًا إلى كل شاب
بعد قراءتك لما سبق ذكره أصبح من الواجب عليك أن تعى كا هو دور المرأة بحياتك وحياة المجتمع، فهو أكبر بكثير من النطاق الضيق الذى وضعت المرأة فيه
كن حذرًا وأنت تختار شريكة حياتك، فأنت تختار لك رفيقة درب وأم لأولادك
قد آن الأوان لتغير وجهة نظرك فى المرأة، ولك فى سول اله أسوة حسنه، فهى القلب العطوف الذى تنعم بحنانه وهى كذلك العقل الموزون الذى تستنير به فى طريقك..هى جزء منك .. هى نصفك الآخر..فلا تهمشها فى حياتك.